امبراطورية العرب

الاخ الكريم انته لم تقوم بالتسجيل في المنتدي بعد عليك الضغط علي التسجيل لكي تستمتع بالاقامة معنا هنا في امبراطورية العرب

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

امبراطورية العرب

الاخ الكريم انته لم تقوم بالتسجيل في المنتدي بعد عليك الضغط علي التسجيل لكي تستمتع بالاقامة معنا هنا في امبراطورية العرب

امبراطورية العرب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
امبراطورية العرب

نحن المبتدأ والاخرون هم الخبر


    ازمة لبنان تدخل عام جديد

    avatar
    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 37
    السٌّمعَة : 3
    تاريخ التسجيل : 18/05/2010
    الموقع : سري

    ازمة لبنان تدخل عام جديد Empty ازمة لبنان تدخل عام جديد

    مُساهمة من طرف Admin الجمعة ديسمبر 31, 2010 10:01 am

    الجديدة الوافدة، وهم يحملون معهم هموم الأزمة المقيمة بعناد على صدر وطنهم والتي عنوانها العريض أزمة القرار الظني الموعود صدوره عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان . وما يندرج تحته من عناوين فرعية كمثل ملف “شهود الزور” الذي ترفع رايته المعارضة، وشل حكومة الوحدة الوطنية وعجزها عن الالتئام، ودرس البنود المدرجة والمتصلة بحياة الناس منذ أكثر من شهر ونصف الشهر .



    الأمر المستجد الذي أراح اللبنانيين إلى حد ما وجعلهم يعيدون عيدي الميلاد ورأس السنة، هو أن الشهر الأخير من السنة الموشكة على الانصرام قدماً ولم تصدق الظنون والتوقعات التي روجت في السابق لصدور القرار الظني قبل مجيء السنة الجديدة، بل إن بعض اللبنانيين من أنصار المعارضة، بدأوا يتحدثون بنوع من التندر بأن “الهدية” التي وعد بها مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان، من يدي المحكمة الدولية، وهي القرار الظني لم تصل .



    وعليه، فإن السؤال المطروح بالحاح في الأوساط السياسية في بيروت ماذا بعد “هدنة” الأعياد، واستطراداً هل يعني تأخر صدور القرار إلى مطلع السنة المقبلة جزءاً من نجاح المسعى السوري - السعودي، الذي يكاد يكون الثابت الوحيد في آمال اللبنانيين وفي ذاكرتهم يتحدثون عنهم صبح مساء، ويراهنون عليه وإن بدرجات متفاوتة . أم إن الأمر يتعدى ذلك ليصل إلى حدود القول بأن كل القوى المعنية بالمحكمة الدولية وقرارها الظني الموعود سلباً أو إيجاباً بدأت تعيد حساباتها من جديد؟



    بالطبع ليس في الأفق السياسي في بيروت من يستطيع تقديم إجابات حازمة وقاطعة حول هذه الأسئلة التي تعيش دوماً في ذاكرة اللبنانيين حتى تكاد تكون مجاورة دائمة لخبزهم اليومي .



    ومع أن طرفي النزاع في بيروت ما برحا يعلنان تمسكهما بالمسعى السوري- السعودي، والذين أخذوا لا ريب “جرعة” دعم معنوية جديدة بعد تعافي خادم الحرمين الشريفين ودخوله مرحلة النقاهة، وقرب عودته إلى بلاده لممارسة مهامه، فإنهما واصلا سجالهما حول المحكمة الدولية نفسها، وحول دورها وهويتها إضافة إلى مسألة نزاهتها، وخروجها من إطار التسييس .



    دفاع عن المحكمة



    واللافت في هذا المجال أن “تيار المستقبل” اضطر في الأسبوع الماضي إلى “تجريد” حملة دفاع عن المحكمة الدولية في وجه الحملة الشرسة التي أطلقها منذ أشهر “حزب الله” على هذه المحكمة مستعرضاً ثغراتها .



    وعليه، فقد عقد النائبان عن تيار المستقبل سمير الجسر وهادي حبيش مؤتمراً صحفياً، ركزا فيه على مسألة شرعية المحكمة وان إقرارها تم بالأصل بناء على إجماع كل الأطراف اللبنانيين بمن فيهم المعترضون الآن على هذه المحكمة والمشككون في شرعيتها وجدواها . وبالطبع ليس هذا الدفاع عن المحكمة من جانب “تيار المستقبل” هو الأول من نوعه، فرموز التيار ونوابه ما برحوا يعلنون وبشكل يومي تمسكهم بالمحكمة ورفضهم كل الأصوات المشككة فيها، أو التي تحاول النيل من نزاهتها، ولكن الثابت أن الرد الأخير لهذا التيار جاء لافتاً في نوعيته ومثيراً في توقيته، فهو جاء بعد سلسلة تطورات ومستجدات متصلة بمسار المحكمة ومصيرها أبرزها:



    1 سرت في الآونة الأخيرة في الأوساط السياسية اللبنانية، أجواء ومناخات مفادها أن حملة “حزب الله” المضادة للمحكمة قد نجحت في تبديد الكثير من هيبة المحكمة وفي تهديم الكثير من “حجارتها” حتى إن ثمة من بات يقول صراحة في العاصمة اللبنانية بأن الحزب نجح في تحويل المحكمة إلى “مسخرة” لاسيما بعد سلسلة الدفاعات الموثقة التي أطلقها في وجهها بشكل متتابع وكان آخرها تأكيد الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله بأنه يمتلك وثائق سرية خاصة بالمحكمة وصلت إليه بعد أن باعها أحد أبرز محققي المحكمة الأولى الألماني غيرهارد ليمان بمبلغ يعتبر زهيداً، والمعروف أن نصر الله قدم هذا الأمر كدليل على “فساد” المحكمة منذ بدايتها وبأنها ليست جادة في البحث عن حقيقة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، والكشف عن قتلته .



    2 أتى دفاع “تيار المستقبل” بعدما حفلت وسائل اعلامية لبنانية بمعلومات فحواها أن الرئيس سعد الدين الحريري بات على وشك الإعلان عن تخليه عن هذه المحكمة والمجاهرة برفضه لما يمكن أن يصدر عنها سلفاً، وذلك رغبة منه في الدخول جدياً في تسوية داخلية مع خصومه، تمهيدا منه للالتزام بالمفاعيل الموعودة للمسعى السوري السعودي، خصوصاً بعدما أعلن الحريري مراراً وتكراراً وأبلغ إلى السوريين وإلى من يعنيهم الأمر بأنه مستعد كل الاستعداد للالتزام بما سيصدر عن هذا المسعى من تفاهمات واتفاقات .



    3 إن رد “تيار المستقبل” جاء بعد الكلام المنسوب إلى مرشد الثورة الإيرانية السيد علي خامنئي والذي أطلقه أمام أمير قطر خلال لقائه به في الأسبوع الماضي، والذي أعلن فيه أن المحكمة الدولية هي باطلة، وقراراتها تعتبر لاغية سلفاً . ورغم أن هذا الكلام قيل في طهران الا أن تداعياته ألقت بثقلها على الساحة السياسية اللبنانية وزادت من حدة السجال الموجود أصلاً فيها حيال الموضوع إياه الذي يشطر اللبنانيين إلى شطرين، ويشكل مادة التنازع الأساسية بينهم .



    وعلى رغم من أن الرئيس الحريري، نفسه حاول التخفيف من صدى هذا الكلام ووقعه بالقول إن للإيرانيين رأيهم ولنا رأينا، وعلى رغم ان “حزب الله” بادر أيضاً إلى القول بصراحة في بيان بأن كلام المرشد الإيراني، ليس اعتراضاً على المسعى السوري السعودي الذي تستمر المراهنة عليه، إلا أن أوساط الأكثرية في بيروت تمسكت بهذا الكلام، لتشرع في حملة انتقاد لما اسمته “التدخل” الإيراني في الشؤون الداخلية اللبنانية .



    وبعيداً عن السجال الإعلامي فإن أوساطاً سياسية لبنانية انشغلت بمسألة سبر أغوار هذا التصريح الإيراني حيال المحكمة الدولية وأبعاد توقيته، وعما إذا كان يدخل في سياق المفاوضات المرئية وغير المرئية الدائرة بين طهران والعالم العربي عموماً تحت عنوان البحث عن حل للملف النووي الإيراني، وانشغلت أيضاً في التكهن حول أبعاد الكلام إياه على مسار موضوع المحكمة والقرار الظني الموعود وعما إذا كان دفعاً ل”حزب الله” للانتقال إلى مرحلة جديدة من مراحل مواجهة المحكمة الدولية .



    بلمار يدافع أيضاً



    واللافت أن المحكمة الدولية نفسها تحركت في الأسبوع الماضي لما يمكن أن يكون دفاعاً عن نفسها في وجه حملات خصومها عليها، خصوصاً من بيروت إذ بادر المدعي العام للمحكمة القاضي دانيال بلمار إلى إصدار بيان مكتوب ينفي عن المحكمة صفة “التسييس” ويعلن أن المشككين بالمحكمة ونزاهتها وصدقيتها هم الخائفون من قراراتها . واعتبرت بعض الأوساط في بيروت بأن بلمار خرج في رده للمرة الأولى عن الإطار المهني والتقني، ليقول كلاماً سياسياً محضاً، وهذا يعني أن “حزب الله” نجح بشكل أو بآخر في استدراج المحكمة إلى الميدان الذي يريده بالأصل وهو ميدان المنازلة السياسية وهذا يعني أن المحكمة بدأت تفقد دفاعاتها، وتخرج عن وقارها وهيبتها التي هي واحدة من أبرز أرصدتها المعنوية .



    أمريكا تتبرأ



    وبالطبع طرأ تطور جديد على ساحة موضوع المحكمة نفسه، وهو أفرح الطامحين إلى إصدار القرار الظني بشكله الموعود مهما كان الوضع، وبعث الحيرة والشكوك في نفوس أولئك المراهنين على نتائج المسعى السوري- السعودي الرامي بالأصل إلى إيجاد تسوية لموضوع القرار الظني يقي لبنان شر مفاعليه .



    وقد تمثل هذا التطور في كلام نسبته صحيفة “الحياة” الصادرة في لندن إلى مسؤول أمريكي رفيع المستوى يقول فيه ما فحواه إن واشنطن ليست على علم بصفقة سورية سعودية لمعالجة الموقف في لبنان وان المحكمة الدولية سائرة في عملها .



    ولقد كان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط أول المتنبهين لأبعاد هذا الكلام الأمريكي وأكثر الحذرين من سر اطلاقه في هذه المرحلة بالذات، لا سيما بعد أن راجت في بيروت في الأيام القليلة الماضية معلومات من مصادر متنوعة تؤكد أن المسعى السوري السعودي بلغ مراحل متقدمة لم يبلغها من قبل .



    وبالطبع أوجدت تساؤلات جنبلاط وهواجسه حيال هذا الكلام مخاوف لدى الكثير من السياسيين في بيروت حيال مصير المسعى الذي يبدو جلياً انه المسعى الحصري للمعالجة بعد تعطل المبادرات الداخلية والخارجية .



    وقد تعمقت هذه المخاوف بعد كلام سرى في الأوساط في بيروت عن أن المسعى المنتظر لابد له أن يتوفر له أمران لكي يجد خواتيمه السعيدة .



    الأول: الحصول على رضى واشنطن أو على الأقل عدم ابداء الممانعة والاعتراض على المسعى ونتائجه .



    الثاني: توفر إرادة داخلية لبنانية لملاقاة هذا المسعى واحتضانه، وبالتالي أعطاء دفعة دعم قوية له .



    ولم يعد سراً ان ثمة أوساطاً سياسية في بيروت ربطت بين هذا الكلام الأمريكي المستجد في هذه المرحلة وبين تجربة سابقة، إذ قيل قبل أسابيع عدة إن المسعى السوري السعودي كان على وشك أن يخرج بنتائج معينة، لولا ان بادرت الإدارة الأمريكية وعلى عجل إلى إرسال فيلتمان إلى بيروت وإبلاغه معنيين بأن للإدارة الأمريكية اعتراضات على المسعى السوري السعودي .



    وعليه فإن هؤلاء باتوا مقيمين على خوف من تكرار الأمر وعودة الأمور إلى نقطة الصفر .



    وفي كل الأحوال انتقلت الأزمة في لبنان إلى السنة الجديدة، وبالتالي ليس أمام الجميع الا العيش تحت ظل حكومة معطلة ومشلولة، وتحت ظل انتظار المسعى الذي لا مسعى سواه ومن ثم حساب التداعيات التي يمكن أن تنتج عن اخفاق هذا المسعى وصدور القرار الظني الموعود قبل نضوجه .

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20, 2024 1:39 pm